منتديات القلب الرحب
حياكم الله وبياكم وجعل الفردوس الأعلى من الجنه مثوانا ومثواكم
أهلا وسهلا بزيارة حضرتك لنا زدتنا شرفا والله
ونسعد أكثر لو سجلت دخولك إن كنت عضوا أو اكرمتنا بالتسجيل لتشرفنا وتصبح أخا معنا
ووالله لنا ترى منا إلا ما يعجبك
ولو وجدت أى خطأ أو أردت أى مساعده يرجى تبليغ الإداره فورا لو سمحت
منتديات القلب الرحب
حياكم الله وبياكم وجعل الفردوس الأعلى من الجنه مثوانا ومثواكم
أهلا وسهلا بزيارة حضرتك لنا زدتنا شرفا والله
ونسعد أكثر لو سجلت دخولك إن كنت عضوا أو اكرمتنا بالتسجيل لتشرفنا وتصبح أخا معنا
ووالله لنا ترى منا إلا ما يعجبك
ولو وجدت أى خطأ أو أردت أى مساعده يرجى تبليغ الإداره فورا لو سمحت
منتديات القلب الرحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات القلب الرحب

القلب الرحب يرحب بجميع الزوار والأعضاء
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ملوك حرب التتار
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالسبت مارس 21, 2020 5:50 am من طرف عبدالله صالح

» حافظ علي محرك سيارتك وقلل مصاريفك مع موفر الوقود (البنزين) Fuel Saver
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 1:53 pm من طرف Turbo Trade

»  جهاز موفر الكهرباء المنزلي .. وفر من 30% : 40% من فاتورة
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 1:53 pm من طرف Turbo Trade

» كاميرا المراقبة المتحركة اللاسكلية Wireless IP Camera
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 1:51 pm من طرف Turbo Trade

» جهاز موفر الكهرباء المنزلي .. وفر من 30% : 40% من فاتورة الكهرباء مع Power Saver
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 24, 2014 4:46 pm من طرف Turbo Trade

» كاميرا المراقبة المتحركة اللاسكلية Wireless IP Camera
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 24, 2014 4:44 pm من طرف Turbo Trade

» حافظ علي محرك سيارتك وقلل مصاريفك .. موفر الوقود (البنزين)
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 24, 2014 4:43 pm من طرف Turbo Trade

» فضائل الإستغفار
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 12:31 pm من طرف عبدالله صالح

» قوانين المنتدى الإسلامى العام (( يرجى الالتزام أيها الأحبه ))
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 12:16 pm من طرف عبدالله صالح

» دعاء المدرسين
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 11:30 am من طرف عبدالله صالح

» طلع اشاعة
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 11:26 am من طرف عبدالله صالح

» لعبة مكالمة تليفونية
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 11:19 am من طرف عبدالله صالح

» عاااااااااااااااااااجل
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 11:18 am من طرف عبدالله صالح

» أسأل اللى بعدك سؤال..
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 11:15 am من طرف عبدالله صالح

» الرجل زى الايدى المتسخة
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 11:13 am من طرف عبدالله صالح

» لعبة الاسئلة الكل يدخل يجاوب
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 11:09 am من طرف عبدالله صالح

» ممنوع الضحك....
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 11:05 am من طرف عبدالله صالح

» ماهو الشئ الذى تحتفظ به حتى الان؟؟؟
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 10:54 am من طرف عبدالله صالح

» علمتنى أمى......!!!!
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 10:48 am من طرف عبدالله صالح

» على المصطبة بتاعت المنتدى
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 10:43 am من طرف عبدالله صالح

» العب وخد حسنات كمان
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالأحد مارس 24, 2013 5:38 pm من طرف عبدالله صالح

»  البيت بيتنا كلنا
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالأحد مارس 24, 2013 3:38 pm من طرف عبدالله صالح

» لعبة أنا الملك شارك يمكن تبقى أنت الملك
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالسبت مارس 23, 2013 11:38 pm من طرف عبدالله صالح

» قوانين قسم الحوار العام ( يرجى التقيد أحبتى )
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالسبت مارس 23, 2013 6:52 pm من طرف عبدالله صالح

» قوانين منتدى الصداقه والتكريم والمناسبات ( يرجى الإلتزام أيها الأحبه )
 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالسبت مارس 23, 2013 6:33 pm من طرف عبدالله صالح

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

  كيف نستقبل شهر رمضان المبارك

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله صالح
المدير العام
عبدالله صالح


رقم العضويه : 1
ذكر عدد المساهمات : 913
نقاط : 3256
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 08/02/1990
تاريخ التسجيل : 18/05/2011
العمر : 34
الموقع : مصر-غربيه-بسيون
المزاج : فى حالة غضب من أعداء الله

 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Empty
مُساهمةموضوع: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك     كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالخميس يوليو 07, 2011 6:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خير المرسلين نبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه لقد بدأت نسائمه تهب من اقصى القلب الى اقصاه ، و كأنها تدعو كل الافئدة الى الاستعداد لاستقبال الضيف الكريم في ابهى حلة و في أشد عزيمة و على اتم الاستعداد فكيف نستقبل الشهر الكريم ... وهل الطقوس تبدأ بمجرد ثيوت رؤية الهلال - النية الخالصة من التأهب لرمضان وحسن الاستعداد له : أن تعقد العزم على تعميره بالطاعات وزيادة الحسنات وهجر السيئات ، وعلى بذل المجهود واستفراغ كل الوسع في استغلال كل لحظة فيه في رضا الله سبحانه . وهذا العزم ضروري فإن العبد لا يدري متى توافيه منيته ولا متى يأتيه أجله ؟ فإذا انخرم عمره وسبق إليه من الله أمره ، وعادت الروح إلى باريها قامت نيته مقام عمله فيجازيه الله على حسن نيته وعلى هذا العزم فينال الأجر وإن لم يعمل . عن ابن عباس رضي الله عنهما : [ إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعلمها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ... ] الحديث متفق عليه ، وقال[ إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امريء ما نوى ]متفق عليه ، وقال في غزوة تبوك [ إن ناسًا خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبًا ولا واديًا إلا وهم معنا حبسهم العذر ] رواه البخاري . ونحن نعرف أناسًا كانوا معنا في رمضان الماضي وليسوا معنا في عامنا هذا وكم ممن أمل أن يصوم هذا الشهر فخانه أمله فصار قبله إلى ظلمة القبر ، وكم من مستقبل يومًا لا يستكمله ؟ ومؤمل غدًا لا يدركه ؟ إنكم لو أبصرتم الأجل وميسره لأبغضتم الأمل وغروره ، خطب عمر بن عبد العزيز الناس فقال : [ إنكم لم تخلقوا عبثـًا ولن تتركوا سدى ، وإن لكم معادًا ينزل الله فيه للفصل بين عباده فخاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء ، وحرم جنة عرضها السموات والأرض ، ألا ترون أنكم في أصلاب الهالكين وسيرثها بعدكم الباقون حتى تردَّ إلى خير الوارثين ؟ في كل يوم تشيعون غاديًا ورائحًا إلى الله قد قضى نحبه وانقضى أجله فتودعونه وتودعونه في صدع من الأرض غير موسد ولاً ممهد ، قد خلع الأسباب ، وفارق الأحباب ، وسكن التراب ، وواجه الحساب ، غنيًا عما خلف ، فقيرًا إلى ما أسلف ، فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقيته . فيا مغرورًا بطول الأمل ، مسرورًا بسوء العمل ، كن من الموت على وجل فإنك لا تدري متى يهجم الأجل . كأنك بالمضي على سبيلك وقد جد المجهز في رحيـلك وجئ بغاسـل فاستعجلوه بقولهم له افرغ من غسيـلك ولم تحمل سـوى كفـــن وقطـن إليهم من كثيرك أو قليـلك وقد مـد الرجـال إليـك نعشًا فأنت عليـه ممدود بطولك وصلوا ثم إنهـم تداعـوا لحملك مـن بكورك أو أصيـلك فلما أسلموك نـزلت قبـرًا ومن لك بالسـلامة في نزولـك أعانك يوم تدخـــله رحيـم رؤوف بالعبـاد على دخولـك أخيّ لقد نصحتك فاستمع لـي وبالله استعنــت على قبـولك ألست ترى المنايا كل حيــن تصيبـك في أخيـك وفي خليلك فالنية النية ، والعزم العزم ، والإخلاص الإخلاص . ( ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ) (التوبة/46 ) ( فلو صدقوا الله لكان خيرًا لهم ) (محمد/21) 2 - التوبة الصادقة :- وهي واجبة في كل وقت ومن كل ذنب ، ولكنها في هذا الحين ألزم وأوجب لأنك مقبل على موسم طاعة ، وصاحب المعصية لا يوفق للطاعة ولا يؤهل للقرب ، فإن شؤم الذنوب يورث الحرمان ويعقب الخذلان ، وإن قيد الذنوب يمنع عن المشي إلى طاعة الرحمن ، وإن ثقل الذنوب يمنع الخفة للخيرات والمسارعة في الطاعات فتجد القلب في ظلمة وقسوة وبُعد عن الله وجفوة ، فكيف يوفق مثل هذا للطاعة ؟ أو كيف يصلح للخدمة ؟ أو كيف يدعى للمناجاة وهو متلطخ بالأقذار والنجاسات ؟ فصاحب المعاصي المصر عليها لا يوفق إلى الطاعة فإن اتفق فبكد لا حلاوة فيه ولا لذة ولا صفوة ولا أنس ولا بهجة ، وإنما بمعاناة وشدة ، كل هذا بسبب شؤم الذنوب . وقد صدق الأول حين قال : حرمت قيام الليل سنة بذنبٍ عملته . وعندما قيل للحسن لا نستطيع قيام الليل ، قال قيدتك خطاياكم . فلابد من التوبة النصوح المستلزمة لشروطها ، المصحوبة برد الحقوق إلى أهلها ، والمصاحبة للافتقار وإظهار الفاقة والحاجة إلى العزيز الغفار ، ولابد من إظهار الرغبة بحسن الدعاء ودوام الاستغفار وكثرة الإلحاح والتضرع إلى الله بالقبول وأن يجعلك ممن تقبل توبتهم قبل رمضان وأن يكتبك في آخره في ديوان العتقاء من النار . ومسألة التضرع هذه والافتقار والدخول على الله من باب الفقر والانكسار تكاد تكون مفقودة ، وغالب الناس يظن أنه إذا قال العبد أستغفر الله أو قال رب اغفر لي فقد حق على الله أن يتقبل منه ، ولكن الأمر أعظم من ذلك ، فإنه لابد أن يظهر من العبد الصدق في طلبه وعلامة الصدق كثرة الإلحاح ودوام الطلب وكثرة الاستغفار ، فارفع يديك إليه وناجه وتوسل إليه . يا من يرى ما في الضمير ويسـمع أنت المعد لكل ما يتوقـع يا مـن يـرجّى للشـدائد كلــها يا من إليه المشتكى والمفزع يا من خزائن فضله في قول كـن امنن فإن الخير عندك أجمع مالي سوى فقري إليك وسيلـة فبالافتقار إليك فقري أدفـع مالي سوى قرعي لبابـك حيلـة فـإذا رددت فـأي بـاب أقـرع ومما يجعل الإنسان يكثر من التضرع والتزلف والرغبة والدعاء أن تعلم أنك إذا لم تقبل التوبة منك في رمضان ورد الله عليك عملك فيه أوشك أن لا يتوب عليك وأن لا يقبل منك أبدًا ، ولا تعجب من هذا الكلام فقد ورد عن جابر بن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ أتاني جبريل فقال يا محمد من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله قل أمين فقلت أمين ، قال يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل أمين فقلت أمين ، قال يا محمد من ذُكرتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل أمين ، فقلت أمين ] رواه الطبراني و صححه الألباني فدعاء يدعو به جبريل ويؤمن عليه النبي الأمين صلى الله عليه وسلم هل تظن أنه يرد ، وليس في ذلك شيء من العجب فإن رمضان فرصة نادرة ثمينة فيها الرحمة والمغفرة ، وأسبابها ودواعيها متيسرة ، والأعوان على الطاعة والعبادة كثيرون ، أبواب الجنة مفتحة لا يغلق منها بابٌ ، وأبواب النار مغلقة لا يفتح منها بابٌ ، ومردة الجن مصفدة ، ولله عز وجل عتقاءُ من النار وذلك كل ليلة ، فمن لم تنله رحمة الله مع كل هذه الأمور فمتى تناله إذن ؟ ومن لم يكن أهلاً للمغفرة في هذا الموسم فمتى يتأهل لها ؟ ومن لم يطهره البحر اللجاج فأي شيء يطهره ؟ إذا الروض أمسى مجدبًا في ربيعه ففي أي حين يستنير ويخصب 3 - الاهتمام بالوقت : الوقت هو الحياة ، وهو رأس مالك الذي تتاجر فيه مع الله ، وتطلب به السعادة وكل جزء يفوت من هذا الوقت خاليًا من العمل الصالح يفوت على العبد من السعادة بقدره . ولذلك كان السلف رضي الله عنهم لا يفرطون في ساعة ولا في لحظة ، بل ولا نفس ، قال رجل لعامر بن قيس: قف أكلمك ، قال لولا أني أبادر لكلمتك ، قال الرجل ، وماذا تبادر ؟ قال أبادر طلوع روحي . وصدق رحمه الله فإن الوقت لا يقف محايدًا أبدًا ، فهو إما صديق ودود ينفعك ويسرك ، وإما عدو لدود يحزنك ويضرك ، وإنما أنت أيام فإذا مضى يوم مضى بعضك إنا لنفرح بالأيام نقطعـــــها وكل يوم مضى يدني من الأجــل قال ابن الجوزي : ينبغي للإنسان أن يعرف شرف وقيمة وقته فلا يضيع فيه لحظة في غير قربة . وقال عليّ : بقية عمر المرء مالها ثمن ، يدرك بها ما فات ويحيى بها ما أمات إذا كان رأس المال عمرك فاحترز عليه من الإنفاق في غير واجب وقال الحسن : وعظتني كلمات سمعتها من الحجاج سمعته يقول : إن امرءًا ضاعت ساعة من عمره في غير ما خلق له لحريٌ به أن تطول حسرته يوم القيامة . ورمضان من أنفس لحظات العمر ، ومما يجعل الإنسان لا يفرط في لحظة منه أن يتذكر وصف الله له بأنه "أيامًا معدودات" وهي إشارة إلى أنها قليلة وأنها سرعان ما تنتهي ، وهكذا الأيام الغالية والمواسم الفاضلة سريعة الرحيل ، وإنما يفوز فيه من كان مستعدًا له مستيقظـًا إليه . فإذا أدرك الإنسان قصر وقت رمضان علم أن مشقة الطاعة سرعان ما تذهب وسيبقى الأجر وتوابعه من إنشراح القلب وانفساح الصدر وفرحة العبد بطاعة الرب سبحانه وكم من مشقة في طاعة مرت على الإنسان فذهب نصبها وتعبها وبقى أجرها عند الله إن شاء الله . وكم من ساعات لهوٍ ولعبٍ وغفلةٍ ذهبت وانقضت لذتها وبقيت تبعتها ، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : [ ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله فيها ] رواه الطبراني وساعة الذكر فاعلم ثروة وغنى وساعة اللهو إفلاس وفاقات 4 - التقليل من الطعام : وهو مقصد من مقاصد الصيام ومن مقاصد رمضان التعود على تقليل الطعام ، وإعطاء المعدة فرصة للراحة ، وإعطاء النفس فرصة للطاعة ، فكثرة الطعام هذه هي التي قـَسَّت القلوب حتى صيرتها كالحجارة ، وأثقلت على النفوس الطاعة ، وزهدت الناس في الوقوف بين يدي الله . يذهب أحدهم فيحشو بطنه أطنانًا من المأكولات والمشروبات والحلويات والمشويات والمقليات والحمضيات والقلويات ، وقد انتفخت معدته حتى أنه لو أن أحدًا مس بطنه لخرج الأكل من أذنيه ، ثم يذهب يريد أن يقف خلف الإمام ليصلي كيف ؟ وعقله في بطنه يفكر كيف يتخلص من هذا البلاء كل تفكيره متى ينتهي الإمام حتى يضع هذا الحمل الثقيل على الأرض ، ولذلك كل آية يقرؤها الإمام يكاد يخرج معها جزء من روحه فهذا في حرب ليس في صلاة . أما من أراد الاستمتاع بالصلاة فلا يكثر من الطعام ، بل يخفف . وأقول لمن يريد الانتفاع بالعبادة في رمضان : إن قلة الطعام توجب رقة القلب ، وقوة الفهم ، وإنكسار النفس ، وضعف الهوى والغضب . قال محمد بن واسع : من قل طعامه فهم وأفهم وصفا ورق ، وإن كثرة الطعام تمنع صاحبها عن كثير مما يريد . قال سلمة بن سعيد : إن كان الرجل ليعير بالبطن كما يعير بالذنب يعمله . وقد تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقا ل [ كف عنا جشاءك ، فإن أطولكم شبعًا في الدنيا أطولكم جوعًا يوم القيامة ] رواه الترمذي 5 - تعلم أحكام فقه الصيام : وأحكامه وآدابه حتى يتم الإنسان صيامه على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه فيسحتق بذلك تحصيل الأجر والثواب وتحصيل الثمرة المرجوة والدرة الغالية وهي التقوى ، وكم من إنسان يصوم ولا صيام له لجهله بشرائط الصيام وآدابه وما يجب عليه فيه ، وكم ممن يجب عليه الفطر لمرض مهلك أو لعذر شرعي ، ولكنه يصوم فيأثم بصومه ، فلابد من تعلم فقه الصيام وأحكامه ، وهذا واجب وفرض من عين على من وجب عليه الصيام . 6 - تعويد النفس على الصيام : وقد كان النبي يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلاً . وكان هذا ضروريًا لتعويد النفس على الصيام حتى إذا جاء رمضان كانت مستعدة بلا كلفة ولا تعب يمنعه عن العمل ويحرمه من كثرة التعبد * القيام : سنة عظيمة أضعناها ، ولذة عجيبة ما تذوقناها ، وجنة للمؤمنين في هذه الحياة ولكنا يا للأسف ما دخلناها ولا رأيناها . مدرسة تربى فيها النفوس ، وتزكى فيها القلوب ، وتهذب فيها الأخلاق . عمل شاق ، وجهاد عظيم لا يستطيعه إلا الأبطال من الرجال ، والقانتات من النساء ، الصابرين والصادقين ... بالأسحار . هو وصية النبي لنا وعمل الصالحين قبلنا : [ عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلى الله تعالى ، ومنهاة عن الإثم ، وتكفير للسيئات ، ومطردة للداء عن الجسد ] رواه الترمذي . قيام الليل من أعظم أبواب الخير كما في حديث معاذ قال : [ كنت مع النبي في سفر فاقتربت منه وقلت يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة ‍قال لقد سألت عن عظيم ... ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة ، والصبر ضياء ، والصدقة برهان ، وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون )(السجدة/16/17 )رواه مسلم ، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ، وأفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل ] رواه مسلم. إن تعويد النفس على قيام الليل ضروري قبل رمضان وبعد رمضان وهو إن كان لازمًا لكل الناس فهو للدعاة والأئمة ألزم ، ففيه من الأسرار ما تنفتح له مغاليق القلوب وتنكسر أمامه أقفالها ، فتنزل الرحمات والبركات ويفتح على الإنسان من أبواب الفهم والفتوح ما لا يعلمه إلا الله ، ومن تخرج من مدرسة الليل يؤثر في الأجيال بعده إلى ما شاء الله ، والمتخلف عن مدرسة الليل تفسو قلوب الناظرين إليه . قال بشر الحافي : بحسبك أن أقوامًا موتى تحيا القلوب بذكرهم وأن أقوامًا أحياء تموت القلوب برؤيتهم . فعليك أيها الحبيب بمجاهدة النفس على القيام ولتكن البداية بركعتين ثم زد رويدًا رويدًا حتى ينفتح قلبك وتأتي فيوضات الرحمن . *كثرة التلاوة : شهر رمضان شهر القرءان ، فللقرآن في رمضان مزية خاصة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتدارس القرآن مع سيدنا جبريل في رمضان كما في حديث ابن عباس وذلك كل ليلة ، وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل في قيامه جدًا كما في حديث حذيفة . وهكذا كان السلف والأئمة يولون القرآن في رمضان اهتمامًا خاصًا . دعاء اللهم بارك لنا في هذا الشهر الكريم .. اللهم اعني على صيام نهاره وقيام ليله .. واعني على تلاوة كتابك , والعمل بسنة رسولك الكريم (صلى الله عليه وسلم ).. اللهم اجعلنا في هذا الشهر المبارك من عتقائك من النار , ووفقني فيه إلى طاعتك والامتثال لأمرك , وأعنا على أن يكون صيامنا إمساكا عن الطعام والشراب وعن كل أمر نهيتنا عنه , وأمرتنا أن نتركه , وأعنا فيه على كل خير نتقرب به إليك يا تواب يا غفار , يا رحمن يا رحيم وكل عام وانتو بألف خير تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkalpelrahep.forumegypt.net
ضياء الشموع
مساعد المدير العام
مساعد المدير العام
ضياء الشموع


رقم العضويه : 2
انثى عدد المساهمات : 235
نقاط : 366
السٌّمعَة : 60
تاريخ الميلاد : 10/05/1990
تاريخ التسجيل : 07/07/2011
العمر : 33
المزاج : متضايقة وزعلانة

 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك     كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالجمعة يوليو 08, 2011 1:23 am

جزاك الله كل خير اللهم بلغنا رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moon
عضو نشيط
عضو نشيط



رقم العضويه : 3
ذكر عدد المساهمات : 130
نقاط : 185
السٌّمعَة : 58
تاريخ الميلاد : 01/03/1982
تاريخ التسجيل : 07/07/2011
العمر : 42
الموقع : سوريا
المزاج : متفائل

 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك     كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 12, 2011 8:50 pm

بقلم الشيخ محمد جمعة الحلبوسي

بسم الله الرحمن الرحيم

أيام قليلة وتشْرق علينا شمسُ الصيام، أيَّام معدودة وينْزل بنا ضيف عزيز على قلوبنا، طالما انتظرناه، وزاد شوقُنا إليه، هل نُوفَّق إلى إدراكه فنكون من الفائزين، أو يوافينا الأجَلُ فنصْبح من المحجوبين؟!

أيَّام ويهلُّ علينا هلال شهر رمضان، وما أدراك ما شهر رمضان؟! شهر البرِّ والإحسان، شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النيران، شهر تمنَّى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لقاءَه إذْ قال في دعائه: ((اللَّهمَّ بارك لنا في رجب وشعبان، وبلِّغْنا رمضان)) وفي رواية: ((وبارك لنا في رمضان))؛ رواه أحمد، شهر رمضان كم دخَله من عاصٍ فأصبح من التائبين العابدين! وكم دخله من محروم فأعطاه الله الخير الكثير! لذلك كان سلَفُنا الصالح يتمنَّوْن لقاءه، يَدْعون الله وُصوله وبلُوغَه، ونحن على عتبة شهر رمضان ما أحوجَنا إلى أن نقف بعض الوقفات الهامة!

وقفات نتذكَّر فيها بعض ما ينبغي عمَلُه خلال هذا الشهر المبارك:
الوقفة الأولى: اللهم بلِّغنا رمضان:
كان بعض السلف - رحمهم الله - يدْعون الله ستَّة أشهر أنْ يبلِّغهم رمضان، وبعد رمضان يدْعون الله ستة أشهر أخرى أن يتقبَّل منهم ما عملوه في ذلك الشهر.

ولنا أن نسأل: لماذا هذا الدعاء وذلك الحرص البالغ على بلوغ رمضان؟ والجواب هو: إنَّ بركة هذا الشهر العظيمة، وما فيه من مضاعفة للحسنات، هو ما دفع السَّلَف الصالح - رحمهم الله - إلى مواصلة الدعاء بالبلوغ ستة أشهر، ثم الدعاء بالقبول بقية العام، وهو ما ينبغي أن يدفعنا إلى ذلك؛ تأسِّيًا بهم، إضافة إلى ما أخبرنا به النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في فضل رمضان.

فندْعو الله أن يبلِّغنا رمضان، ويعيننا على إدراكه وصيامه وقيامه؛ لأنَّه: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متَّفق عليه، ولأنَّ: ((مَنْ فطَّر صائمًا كان له مثْلُ أجره غير أنَّه لا ينقص من أجر الصائم شيء))؛ رواه أحمد والدارمي والترمذي وقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ، ولأن: ((للصائم عند فطره دعوةٌ ما تردُّ))؛ رواه أحمد وصحَّحه الحاكم، ولأنَّه شهْر القرآن، وشهر الإنفاق، وشهر المغفرة، وشهر الذِّكر، وشهر صِلَة الأرحام، وشهر أعمال الخير المتنوِّعة، فحريٌّ بنا أن نَرفع أيدينا قائلين: اللهم بارِكْ لنا في شعبان وبلِّغْنا رمضان.

الوقفة الثانية: أعلنوها توبة لله:
هذه رسالة إلى كلِّ المسلمين ونحن على أبواب رمضان أقول فيها: يا باغي الخير أقْبِل، ويا باغي الشر أقصِر، ويا من تريد أن تفتح صفحة جديدة مع الله، ويا من تريد أن تتوب إلى الله، هذا شهر رمضان، شهر التوبة والإنابة والمغفرة، ومن لم يتب إلى الله - عزَّ وجلَّ - في رمضان فمتى يتوب؟ ومن لم يعد إلى الله - عزَّ وجلَّ - في رمضان فمتى يعود؟ لا تقل: ذنوبي عظيمة، ولكن قل: رحْمة الله أعظم، واللهِ إنَّ رحْمة الله واسعة، ولا تَضِيق بسيِّئات عبْد جاء تائبًا إليه.

هذا سيِّدنا أنس - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقولُ: ((قال الله تعالى: يا ابن آدم، إنَّك ما دعوتَني ورجوتني غفرْتُ لك على ما كان منك ولا أُبَالي، يا ابن آدم، لو بلَغَتْ ذنوبُك عنَان السَّماء، ثمَّ استغفرتني، غفرْتُ لك ولا أبالي، يا ابن آدم، إنَّك لو أتيتني بِقُراب الأرض خطايا، ثمَّ لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتُك بِقُرابها مغفرةً))؛ رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن".

واللهِ ذنوب العام - كلِّ العام - تُمْحَى لمن صدَق مع الله في هذا الشهر، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والَّذي نفسي بيده، لو لم تُذْنِبوا، لذهَب الله بكم، وجاء بقوم يُذْنِبون، فيستغفرون الله - تعالى - فيغفر لهم))؛ رواه مسلم.

فأين المسلم الَّذي يُعْلِن توبته لله تعالى.

الوقفة الثالثة: قاطعوا الفضائيات:
ونحن على أبواب رمضان أحبُّ أن أنبِّهكم أنَّ الشيطان يستعدُّ من الآن لمحاربتنا؛ لأنَّه لن يكون موجودًا معنا في رمضان؛ ولكن ستكون معنا أعماله التي يستعدُّ لها من الآن ويجهِّز لها؛ لتُلهينا عن عبادتنا في رمضان، ألاَ وهي المسلسلات والأفلام والبرامج الرمضانية التافهة، يجب علينا جميعًا مقاطعة جميع المسلسلات، التي – للأَسَف - أصبحت يُطلق عليها: مسلسلات رمضانية، وفوازير رمضان، وغيرها من برامج تافهة، كبرامج المَقالب على الناس والكاميرا الخفيَّة، تُعْرَض فقط لمجرَّد شغْل أوقات المسلمين عن الخير وأداء العبادات.

لماذا لا تفكِّر يا وليَّ الأمر؟ لماذا لا تفكِّر في عقْد هدْنة أنت وأهلك وأولادك للرُّوح مع وسائل الإعلام، حاوِلْ على الأقل أن تحذف كل قناة تبث (الأفلام والمسلسلات والأغاني) ولْنجعلها فقط قنواتٍ تربويةً وعِلْميَّة وإسلامية، نتعلَّم منها القرآن والأذكار وسيرة المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - والأخلاق الطيِّبة التي تتعلَّم منها بناتُنا وشبابنا الأخلاقَ الإسلامية التي تُعِينهم على طاعة الله، وعلى الأقل خلال هذا الشهر، ولعلَّها أن تكون - إن شاء الله - بدايةَ النهاية.

ولا شكَّ أن رمضان من أعظم المناسبات لتربية النفوس، فكُنْ رجلاً في قرارك، حرًّا في إرادتك، قويًّا في عزْمك، ألاَ تريد أن تتخلَّص من نارٍ وَقُودها الناس والحجارة، فاعْقدْ هدْنة مع رُوحك في رمضان؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

لا بد من رجعة إلى الله صادقة في هذا الشهر المبارك، ولْيَكن مُنْطَلقنا لتغيير سلوكياتنا، وليكن هذا الشهر دليلاً لنا إلى الخير، ونبْذ وسائل الشَّر؛ لِنُعلنها جميعًا أنَّنا - إن شاء الله - سننبذ المسلسلات، وسنقاطع المهرجانات والسَّهرات التافهة، وسنحِدُّ من فضائياتنا فلا نُبْقِي إلا ما وافق شرْع الله، ابتداءً من اليوم - إن شاء الله.

الوقفة الرابعة: نداء إلى التجار:
نوجِّه رسالة إلى إخواننا التُّجار ونحن نستقبل رمضان: أنْ يتساهلوا مع الناس، وخاصَّة مع الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام في هذا الشهر المبارك، ولا يَرفعوا عليهم الأسعار، فرمضان هو شهر الرحمة، فعليهم أن يَسلكوا مسالك الرحمة، ونذكِّر بأن التاجر الذي يجلب السِّلع بنيَّة التوسعة على الناس ويقنع بربح معقول؛ له ثوابه عند الله تعالى.

وقد رُوي عن عمر بن الخطَّاب، قال: قال رسول اللَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((الجالب مرزوقٌ، والمحتَكِر ملعونٌ))؛ أخرجه ابن ماجه عنه مرفوعًا بسند ضعيف.

وحذَّر الإسلامُ مِن الذي يَحتكر الموادَّ؛ لِيَرفع أسعارها على الناس بأنَّ الله سيبتليه بالأمراض والإفلاس، واسْمع إلى ما رواه أحمد وابن ماجه عن عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((مَن احتكر على المسلمين طعامًا ضربه الله بالجذام والإفلاس)).

أخي التاجر، اسمع معي إلى هذه القصَّة والتي تحدِّثنا عن فضائل التجار الذين كانوا يَخافون الله - تعالى - ولا يَقُومون بأيِّ عمل، حتَّى يروا أنَّه لا يخالف تعاليم دينهم.

هذا تاجر من تُجَّار الشام أرسل بضاعة لعامل له في البصرة وقال: إذا أتْتك البضاعة فبِعها في السوق من يومِ وُصولها، ولا تؤخِّرها، لكنْ وافَقَ زمَنُ وصولها وقتًا نزلت فيه الأسعار، فقال بعض الناس للعامل: لو أخَّرْتَ بيعها أسبوعًا حتَّى يرتفع السِّعْر، ففعل، فلما علم صاحبُها بما فعل عاملُه كتب إليه رسالة فيها: "يا هذا، إنَّا كنا قد قنعنا بربح يسير مع سلامة دِيننا، ولا نحبُّ أن يدخل إلينا أضعافه بذهاب شيء من ديننا، وإنَّك قد خالفْتَ، فإنْ أتاك كتابي هذا فخُذ المال كلَّه وتصدَّقْ به على فقراء البصرة الذين ظلَمْتهم برَفْع السِّعر عليهم، وليتني أنجو من إثم الاحتكار، لا عليَّ ولا لي".

فلْتحرص - أخي التاجر - على الرِّبح اليسير مع سلامة دِينك، خير لك من ربح كثير مع ضياع دينك.

الوقفة الخامسة: مع المسؤولين:
نداء إلى المسؤولين، وإلى أولياء الأمور، نريد منهم وقفة جادة في محاربة ظاهرة الإفطار العلني في نهار رمضان، فهذه الظاهرة من المنكرات التي يجب على كل مسلم أن يقف ضدها لأن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: ((من رأى منكم منكَرًا فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)).

وعن جابر قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أوحى اللهُ إلى ملَك من الملائكة أَنِ اقْلب مدينة كذا وكذا على أهلها، قال: إنَّ فيها عبدَك فُلانًا لم يَعْصِك طَرْفة عين، قال: اقلبها عليه وعليهم، فإنَّ وجْهَه لم يتمَعَّرْ في ساعة قَطُّ))؛ رواه البيهقي وهو ضعيف.

لا بد على المسؤولين أن يرحِّبوا بهذا الضيف العزيز، وترحيبهم بهذا الضيف هو محاربة الَّذين يحاربون الله ورسوله، ويجاهرون بالإفطار، تذَكَّروا يا مسؤولون إنْ تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنَّ غضب الله سيحلُّ عليكم، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ أوَّلَ ما دخل النَّقص على بني إسرائيل أنَّه كان الرَّجل يَلْقى الرَّجل، فيقول: يا هذا، اتَّق الله ودَعْ ما تصنع؛ فإنَّه لا يحلُّ لك، ثمَّ يلقاه من الغد وهو على حاله، فلا يمنعه ذلك أن يكون أَكِيله وشَريبَه وقعيده، فلمَّا فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض)) ثمَّ قال:﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ ﴾ - إلى قوله: ﴿ فَاسِقُونَ ﴾ [المائدة: 78 - 81] ثمَّ قال: ((كلاَّ، والله لتأمُرنَّ بالمعروف، ولتَنهَوُنَّ عن المنكر، ولتأخذنَّ على يد الظَّالم، ولتأطرنَّه على الحقِّ أطرًا، ولتقصرنَّه على الحقِّ قصرًا، أو ليضربنَّ الله بقلوب بعضكم على بعض، ثمَّ لَيلْعنَنَّكم كما لعنهم)) رواه أَبُو داود والترمذي، وَقالَ: "حديث حسن"، أسال الله أن يعيننا ويعينكم على أداء المسؤولية بحقها.

اللهم بلِّغْنا شهر رمضان، اللهم بلغنا شهر رمضان، اللهم بلغنا شهر رمضان، وأعِنَّا فيه على الصيام والقيام، واجعلنا فيه ووالِدَينا من عتقائك من النار.

شبكة الألوكة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله صالح
المدير العام
عبدالله صالح


رقم العضويه : 1
ذكر عدد المساهمات : 913
نقاط : 3256
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 08/02/1990
تاريخ التسجيل : 18/05/2011
العمر : 34
الموقع : مصر-غربيه-بسيون
المزاج : فى حالة غضب من أعداء الله

 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك     كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالأربعاء يوليو 13, 2011 9:11 pm

جزاك الله كل الخير يا عمى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkalpelrahep.forumegypt.net
moon
عضو نشيط
عضو نشيط



رقم العضويه : 3
ذكر عدد المساهمات : 130
نقاط : 185
السٌّمعَة : 58
تاريخ الميلاد : 01/03/1982
تاريخ التسجيل : 07/07/2011
العمر : 42
الموقع : سوريا
المزاج : متفائل

 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك     كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالأربعاء يوليو 13, 2011 10:02 pm

جزانا الله واياكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالله صالح
المدير العام
عبدالله صالح


رقم العضويه : 1
ذكر عدد المساهمات : 913
نقاط : 3256
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 08/02/1990
تاريخ التسجيل : 18/05/2011
العمر : 34
الموقع : مصر-غربيه-بسيون
المزاج : فى حالة غضب من أعداء الله

 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك     كيف نستقبل شهر رمضان المبارك  Icon_minitimeالأربعاء يوليو 13, 2011 11:31 pm

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkalpelrahep.forumegypt.net
 
كيف نستقبل شهر رمضان المبارك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف نستفيد من شهر رمضان
» جدول لليوم فى رمضان
» ماذا يجب علينا ان نفعل فى رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات القلب الرحب :: القسم الإسلامى :: منتدى رمضانيات-
انتقل الى: